وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة؛ "واهٍ" كما قال الذهبيُّ في (الكاشف ٣٤٠٢)، قال أبو زرعة:"مضطربُ الحديثِ، واهي الحديث"، وقال أبو حاتم:"هو عندي عجيبٌ، ضعيفٌ، منكرُ الحديثِ، يُكتبُ حديثُهُ"، وقال الجوزجانيُّ:"غيرُ محمودٍ في الحديثِ"، وقال أبو داود:"ليس بشيءٍ"، وقال النسائيُّ:"ليس بثقةٍ، ولا يُكتبُ حديثُهُ". وقال الدارقطنيُّ:"حمصيُّ متروكٌ"(تهذيب التهذيب ٦/ ٣٤٩). وقال الحافظُ:"ضعيفٌ، ولم يَرْوِ عنه غير إسماعيل بن عياش"(التقريب ٤١١١).
ومن هذا الوجه ضَعَّفَهُ غيرُ واحدٍ:
فقال مغلطايُ:"إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لضعفِ رواته"، ثم أعلَّه بابن عياش وعبد العزيز. (شرح ابن ماجه ٢/ ١٢٧ - ١٢٩).
قلنا: إسماعيل بن عياش إنما ضُعِّفَ في غير أهل بلده، وهو ثقةٌ في الشاميين، وعبد العزيز شاميٌّ.
وقال الهيثميُّ:"رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه: عبد العزيز بن عبيد الله، وهو ضعيفُ الحديثِ، ولم أرَ أحدًا وَثَّقَهُ، والله أعلم"(المجمع ١٢٥٠).
وكذلك ضَعَّفَهُ: البوصيريُّ في (الإتحاف ١/ ٣٧٤)، و (مصباح الزجاجة ١/ ٧٤) -وأقرَّه السنديُّ في (الحاشية ١/ ١٨٥) -، والعينيُّ في (العمدة ٢/ ٢٥٢).
وسيأتي عقب الطريق الثاني أن السائب بن خباب مختَلفٌ في صحبته.
الطريق الثاني:
أخرجه أحمد قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا ابن لهيعة عن