وقال أبو محمدٍ عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ: "والإفريقيُّ ضعيفٌ جدًّا" (الأحكام الكبرى ١/ ٤٤١).
وقال البوصيريُّ: "هذا إسنادٌ فيه: عبد الرحمن بن زياد، وهو ضعيفٌ، ومع ضَعْفِهِ كان يدلسُ" (مصباح الزجاجة ١/ ٧٤).
وقال ابنُ أبي العزِّ الحنفيُّ: "ضَعَّفَهُ الترمذيُّ وغيرُهُ؛ لأنه من رواية عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيفٌ" (التنبيه على مشكلات الهداية ١/ ٢٧٠).
الثانية: جهالة أبي غطيف الهذلي، وقيل في اسمه:(غطيف) كما عند أبي داود، وقيل غيره؛ ولذا سُئِلَ أبو زرعة عن اسمه فقال: "لا أعرفُ اسمه" (الجرح والتعديل ٩/ ٤٢٢)، قال النوويُّ: "مجهولٌ، لا يعرفون حاله ولا اسمه" (الإيجاز في شرح سنن أبي داود ١/ ٢٥٩)، وقال عنه الحافظُ: "مجهولٌ" (التقريب ٨٣٠٣)، وقال في (التهذيب): "ضَعَّفَهُ الترمذيُّ" (تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٠٠).
قلنا: الذي في (السنن للترمذي) تضعيفه للسند، وليس لأبي غطيف، إلا أن يكون ضَعَّفَهُ في موضع آخر.
وبأبي غطيف هذا أعلَّ البخاريُّ الحديثَ فقال: "لم يتابَعْ عليه" (ميزان الاعتدال ٧/ ٤١١).
وقال مغلطايُ: ذكر بعضُ الحفاظِ المتأخرين أن البخاريَّ قال: "هذا حديثٌ منكرٌ" (شرح ابن ماجه ٢/ ١١٧).
وبهاتين العلتين أعلَّ الحديثَ الشوكانيُّ؛ فقال: "وفي إسناده: عبد الرحمن