رواه عبد الرزاق نفسه (١٠٨٨): عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أنه سَأَلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ يَنَامُ أَحَدُنَا أَو يَطْعَمُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ فقال:«نَعَمْ، يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ». قال نافعٌ: فَكَانَ ابنُ عُمرَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ مَا خَلَا رِجْلَيْهِ.
ثم قال: عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر نحوه.
غير أن عبد الرزاق زادَ في سؤالِ عمرَ للنبيِّ:((أَو يَطْعَمُ)) ونراه -أيضًا وهمًا-، فقد رواه أحمد في (المسند ٤٩٢٩) عن عبد الرزاق بما تَقَدَّمَ ليس فيه هذه اللفظة، وسيأتي لها بحثٌ مستقلٌ إن شاء الله.
وقد رواه أبو عوانة في (المستخرج ٨٦٢) -أيضًا- فقال: حدثنا السلمي، والدبَري، عن عبد الرزاق بنحوه. ليس فيه زيادة:«مَا عَدَا قَدَمَيْهِ» ولا قول عمر في السؤال: ((أَو يَطْعَمُ)).
وروى الحديثَ غيرُ عبدِ الرزاقِ أربعة عشر نفسًا عن عبيد الله، لم يذكرْ أحدٌ منهم هذه الزيادة، وهم:
- يحيى بن سعيد، وعبد الله بن نمير، وأبو أسامة عند مسلمٍ (٣٠٦)، وغيره.
- عبد الله بن المبارك كما عند النسائي في (الكبرى ٩٢٠٨).
- محمد بن عبيد كما عند أحمد في (المسند ٥٧٨٢)، وأبي عوانة في (المستخرج ٨٦١).
- عبد الأعلى بن عبد الأعلى عند ابن ماجه في (السنن ٥٧٣).