سعيد بن أبي سعيد مولى المهري عن إسحاق مولى زائدة عن أبي سعيد مثله.
فجعله من مسندِ أبي سعيدٍ! وسيأتي الكلامُ عليه عقب هذا الحديث.
الطريق الثالث:
أخرجه الطيالسيُّ في (مسنده ٢٣١٤) -ومن طريقه البيهقي في (الكبرى ١٤٦١) -، عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة، به.
وأخرجه أحمد في (مسنده ٩٦٠١، ١٠١٠٨، ٩٨٦٢) -ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ٦٢٢، ٦٢٣)، و (إعلام العالم بناسخ الحديث ٨٥، ٨٦) -، والبزار في (مسنده ٨١٧١)، وابن أبي شيبة في (مصنفه ١١٢٦٥، ١٢١٢٥)، وأبو القاسم البغوي في (الجعديات ٢٧٥٤)، والخطيب في (الموضح ٢/ ١٧٨)، والبغوي في (شرح السنة ٣٣٩) كلهم من طريق ابن أبي ذئب، به.
وهذا رَدَّهُ البيهقي بصالحٍ، فقال:"وصالح مولى التوأمة- ليس بالقويِّ".
وقال الحافظ:"وصالحٌ ضعيفٌ"(التلخيص الحبير ١٨٢).
وكأن البزارَ يشيرُ إلى ضعفِ هذا الطريقِ، حيث قال -بعد أن أسنده من طريق أبي واقد عن إسحاق مولى زائدة-: "سمعتُ أبا موسى محمد بن المثنى يقول: سمعت بشر بن عمر يقول: سألتُ مالك بن أنس عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقةٍ"(مسند البزار ١٥/ ٤٨).
بينما قال ابنُ التركماني:"رواه عن صالحٍ: ابنُ أبي ذِئْبٍ، وقد قال ابن معين: "صالحٌ ثقةٌ حجةٌ، ومالكٌ والثوريُّ أدركاه بعدما تغيَّرَ، وابنُ أبي ذِئبٍ سمع منه قبل ذلك. وقال السعديُّ: حديثُ ابنِ أبي ذئبٍ عنه