ولذا قال المُنْذِريُّ عن الحديثِ:"في إسنادِهِ: عُبَيدُ اللهِ بنُ أبي زيادٍ المَكِّيُّ، وفيه مَقالٌ"(مختصر سنن أبي داودَ ٩٦).
وقال ابنُ حَجَرٍ:"فيه ضَعْفٌ"(التلخيص ١/ ١٤٥)، وبمِثْلِهِ قال العَيْنيُّ في (البناية ١/ ٢٤٢). ولكنْ لا بأسَ به في المتابَعاتِ؛ ولذا قال الألبانيُّ:"هذا إسنادٌ حَسَنٌ، رجالُهُ كلُّهم ثقاتٌ رجالُ مسلمٍ؛ غيرَ عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي زيادٍ، وهو القَدَّاحُ، أبو الحُصَينِ المَكِّيُّ؛ وهو حَسَنُ الحديثِ إذا لم يُخالِف، وقد وافَقَ في هذا الحديثِ غيرَه منَ الثِّقاتِ"(صحيح أبي داودَ ١/ ١٨٤).
وصِفَةُ الوُضوءِ سَبَقَتْ عن عُثْمَانَ رضي الله عنه مِن طُرُقٍ صحيحةٍ، وقولُه:«كَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»، له طريقٌ حَسَنٌ عندَ أحمدَ (٤٣٠) وغيرِه، خرَّجْناه تحتَ (باب فَضْل الوُضوءِ والصَّلاةِ عَقِبَه)، وله هناك شواهِدُ صحيحةٌ.