وَأُذُنَيْهِ"، وهو حُجَّةٌ لأبي حنيفةَ على أن الأُذُنين يُمْسحان بماءِ الرأسِ. (شرح سنن أبي داود ١/ ٢٩٠).
[التخريج]: [د ١٠٧ (واللفظ له) / هق ٢٢٧، ٣٠٣].
[السند]:
أخرجه أبو داود -ومِن طريقه البَيْهَقيُّ- قال: حدثنا محمد بن داود الإسكندرانيُّ، ثنا زيادُ بنُ يونسَ، حدثني سعيدُ بنُ زيادٍ المُؤَذِّنُ، عن عُثْمَانَ بنِ عبدِ الرحمن التَّيْميِّ، قال: سُئِلَ ابنُ أبي مُلَيكةَ عنِ الوُضُوءِ، فقال: ... الحديثَ.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه عِلَّتان:
الأولى: سعيدُ بنُ زيادٍ المُؤَذِّنُ؛ مجهولُ الحالِ، تَرجَمَ له البُخاريُّ في (التاريخ ٣/ ٤٧٣)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٤/ ٢٢)، وسَكتَا عنه، وذَكَرَه ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ١٣٣٤٣)، وقال الحافظُ: "مقبولٌ" (التقريب ٢٣١١).
الثانية: الانقطاعُ بين ابنِ أبي مُلَيكةَ، وعُثْمَانَ؛ فقد قال أبو زُرْعةَ في حديثِ ابنِ أبي مُلَيكةَ عن عُثْمَانَ رضي الله عنه: "هو مرسَلٌ" (جامع التحصيل ٣٨٠)، وانظر (المراسيل لابن أبي حاتم ٤١٣). وكذا قال الذَّهَبيُّ في (السِّيَر ٥/ ٨٩).
فهذا يعني أن روايتَه عنه مُنقطِعةٌ، فكيف يقول هنا: "رَأَيتُ عُثْمَانَ"؟ ! .
فإمَّا أن يكون ذلك محفوظًا، وبه يُتعقَّبُ على أبي زُرْعةَ، وإمَّا أن يكون