للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبيد الله بن مقسم: ((ثقة من رجال الشيخين)) (التقريب ٤٣٤٤).

ولذا صحَّحه ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، وكذا ابن السكن في (صحاحه)، وقال: ((حديث جابر أصحُّ ما رُوِيَ في الباب)) (الإمام لابن دقيق ١/ ١٠٧).

وقال ابن حجر: ((وإسناده لا بأس به)) (الدراية ١/ ٥٤).

وخالف ابن منده في ذلك، فقال: ((لا يثبت)) (الإمام لابن دقيق ١/ ١٠٧).

فتعقبه ابن دقيق العيد؛ فقال: ((عندي أن قول أبي علي بن السكن في تقوية حديث جابر، أقوى من قول ابن منده؛ ... )) وذكر ما ذكرنا من توثيق رواته. ثم قال: ((ويمكن أن يكون ابن منده علل الحديث باختلاف في إسناده؛ فإنَّ عبد العزيز بن عمران، رواه عن إسحاق بن حازم الزيات، عن وهب بن كيسان، عن جابر، عن أبي بكر رضي الله عنه. أخرجه الدارقطني، وذكر أنَّ عبد العزيز - وهو ابن أبي ثابت - ليس بالقوي)) (الإمام لابن دقيق ١/ ١٠٧ - ١٠٨).

وقال ابن سيد الناس: ((وهذا الذي ذكره [عن] (١) ابن منده لا يصلح أنْ يكون مُعلًا لرواية أحمد، عن ابن أبي الزناد، عن إسحاق؛ لتوثيق ابن أبي الزناد، وضعفِ عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت عندهم، ورواية الضعيف لا تُعِلُّ رواية الثقة)) (النفح الشذي ٢/ ١٦١).

وقال مغلطاي: ((والظاهر أنَّ القول كما قاله ابن السكن؛ وذلك أنَّ رجال إسناده ثقات)) (شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي ١/ ٣٢٢).


(١) ما بين المعقوفين سقط من مطبوع (النفح الشذي)، وأثبتناه من (البدر المنير ١/ ٣٦١).