للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال القس المستشرق الإنجليزي (دافيد صموئيل مرجليوث):

"ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم"!! (١).

وقال أحد علماء ألمانيا (أشبره نكر):

"إن الدنيا: لم تر ولن ترى أمة ًمثل المسلمين!! فقد دُرس بفضل علم الرجال الذى أوجدوه حياة نصف مليون رجل"!! (٢)

وقال النصراني (أسد رستم) عن علم مصطلح الحديث:

"طريقة علمية حديثة: لتصحيح الأخبار والروايات"!!

وقال عن دقة علماء الحديث في تقويم الراوي في العدالة والأمانة:

"ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير، ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحرفه وحذافيره تنويهاً، بتدقيقهم العلمي، واعترافاً بفضلهم على التاريخ"!!

ثم نقل بعض أقوال أئمة المسلمين في هذا الصدد ... ! (٣)

ويقول الكاتب (برنارد لويس):

"في وقت مبكر: أدرك علماء الإسلام خطر الشهادات الكاذبة، والمذاهب الفاسدة، فوضعوا علما ًلانتقاد الأحاديث، والتراث: وهو علم الحديث كما كان يُدعى .. وهو يختلف لاعتبارات كثيرة عن علم النقد التاريخي الحديث!! ففي حين أثبتت الدراسات الحديثة اختلافا ًدائما ًفي تقييم صحة ودقة السرد القديمة (أي في غير الإسلام): نجد أن الفحص الدقيق له (أي: لعلم الحديث) باعتنائه بسلاسل السند والنقل، وجمعها وحفظها الدقيق من المتغيرات في السرد المنقول، تعطي التأريخ العربي في القرون الوسطى احترافا ًوتطورا، ًلم يسبق له مثيل في العصور القديمة!! ودون حتى أن نجد له مثيلا ًفي الغرب في عصوره الوسطى في ذلك الوقت!! والذي بمقارنته (أي: علم الحديث عند المسلمين) بالتأريخ المسيحي اللاتيني: يبدو الأخير فقيرا ًوهزيلا ً!! بل وحتى طرق التأريخ الأكثر تقدما ًوتعقيدا ًفي العالم المسيحي اليوناني .. فلا تزال أقل من المؤلفات التاريخية للإسلام في مجموع تنوع وحجم، وعمق التحليل"!! (٤).

فجزى الله علماء الحديث خيراً عن الإسلام والمسلمين.


(١) (المقالات العلمية ص ٢٣٤ - ٢٥٣: نقلاً عن تقدمة العلامة اليماني المعلمي في المعرفة لكتاب الجرح والتعديل).
(٢) في مقدمة كتاب (صانه) - طبعة كالكوتا ونقلا ًعن الشيخ (مصطفى صبري) في كتاب (موقف العقل والعلم والعالم ٤/ ٥٩)
(٣) مصطلح التاريخ: (ص ٦٧ - ٨٣)
(٤) الإسلام في التاريخ: (ص ١٠٤ - ١٠٥ عام ١٩٩٣ م). (ترجمة وتعليق: (أبو حب الله)

<<  <  ج: ص:  >  >>