وقال ابن الملقن:((مرسل بين ابن الفراسي والنبي صلى الله عليه وسلم)) (البدر المنير ١/ ٣٦٦).
وقال ابن حجر:((فعلى هذا كأنَّه سقط من الرواية عن أبيه، أو أنَّ قوله: (ابن) زيادة؛ فقد ذكر البخاري: أن مسلم بن مخشى لم يدرك الفراسي نفسه، وإنما يروي عن ابنه، وأنَّ الابن ليست له صحبة، وقد رواه البيهقي من طريق شيخ شيخ ابن ماجه يحيى بن بكير، عن الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن مسلم بن مخشى أنه حدَّثه أن الفراسي قال:((كُنْتُ أَصِيدُ ... )) فهذا السياق مجوَّد، وهو على رأي البخاري مرسل)) (التلخيص ١/ ١٢٣)، وانظر:(البدر المنير ١/ ٣٦٥).
وقال البوصيري:((هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أن مسلمًا لم يسمع من الفراس إنما سمع من ابن الفراس الفراسي لا صحبةَ له، وإنما روى هذا الحديث عن أبيه فالظاهر أنه سقط من هذه الطريق)) (مصباح الزجاجة ١٥٧).
قلنا: قوله (رجاله ثقات) فيه نظر، لما قدمنا من جهالة مسلم بن مخشي، وأن ابن حبان انفرد بتوثيقه ولا يعتمد عليه لتساهله المعروف في ذلك.
وقد يؤكد سقوط أبيه منه قوله:((فَذَكَرتُ ذَلكَ لرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)). والله أعلم.
والحديث قد صحَّ من حديث أبي هريرة وجابر رضي الله عنهما؛ ولذا قال الألباني:((صحيح بما قبله)) (صحيح ابن ماجه ٣١٠).