هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ رجالُ الصحيحِ، إلَّا أن مَعْمَرًا تُكُلِّمَ في روايتِهِ عن ثابتٍ، وقتادةَ؛
فأمَّا روايتُه عن ثابتٍ:
فقد قال ابنُ مَعِينٍ:"مَعْمَرٌ عن ثابتٍ ضعيفٌ"(تهذيب الكمال ٢٨/ ٣٠٩).
وقال أيضًا:"حديثُ مَعْمَرٍ عن ثابتٍ مضطرِبٌ كثيرُ الأوهامِ"(شرح علل الترمذي ٢/ ٦٩١).
وقال ابنُ المَدِينيِّ:"وفي أحاديثِ مَعْمَرٍ عن ثابتٍ أحاديثُ غرائبُ ومنكَرةٌ، جعل ثابتًا عن أنسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان كذا، شيءٌ ذَكَرَهُ، وإنما هذا حديثُ أَبانَ بنِ أبي عَيَّاشٍ، عن أنسٍ"(العلل لابنِ المَدِينيِّ ١٠٩).
وقال العُقَيليُّ:"أَنكَرُهم حديثًا عن ثابتٍ مَعْمَرٌ"(الضُّعفاء الكبير ٢/ ٣٩٣).
وأما روايتُهُ عن قتادةَ:
فقد قال ابنُ مَعِينٍ:"قال مَعْمَرٌ: جلستُ إلى قتادةَ وأنا صغيرٌ؛ فلم أَحفَظْ أسانيدَه"(تاريخ ابن أبي خَيْثُمَّة - السِّفر الثالث ١٢٠٣).
وقال الدَّارَقُطنيُّ:"مَعْمَرٌ سيِّئُ الحفظِ لحديثِ قتادةَ والأعمشِ"(علل الدَّارَقُطنيّ ٦/ ٢٢١).
وقال ابنُ رجبٍ:"رواية مَعْمَرٍ عن قتادةَ ليست بالقوية"(فتح الباري ١/ ٢٩٩).
وقد تَكلَّمَ البُخاريُّ في أحاديثِ مَعْمَرٍ عن غيرِ الزُّهْريِّ، فقال: "ما أعجبَ