للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٣١) قول أحمد. وقال الحافظ: ((صدوق قد يخطئ)) (التقريب ٤٧٥٤).

العلة الثالثة: عبد الله بن صالح - كاتب الليث -: الجمهور على تضعيفه؛ لسوء حفظه، كما في (تهذيب الكمال ١٥/ ١٠١ - ١٠٧). وكان له جار يدخل الموضوعات في كتبه، قال ابن حبان: سمعت ابن خزيمة يقول: ((كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به، فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره)) (المجروحين ١/ ٥٣٤).

وهذا يرد على قول من يقول إن روايته لهذه النسخة مجرد كتاب يرويه، فلا يضرُّه هنا سوء حفظه، فهذه كتبه أيضًا دخلها الخلل فلا تعتمد، لا سيّما وقد انفرد عن معاوية بن صالح برواية هذا التفسير، فأين أصحاب الحديث وحُمَّال الآثار؟ !

* وشيخه معاوية بن صالح، مختلف فيه، لخصه الحافظ بقوله: ((صدوق له أوهام)) (التقريب ٦٧٦٢).

قلنا: فغاية هذا النسخة أن يُعتبر بها، وعلى هذا يحمل قول الإمام أحمد بن حنبل - إِنْ ثبت (١) -: ((بمصر كتاب معاوية بن صالح في التأويل، لو


(١) فقد رواه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار ١٢/ ٣٨٩)، و (شرح معاني الآثار ٣/ ٢٨٠) - وعنه أبو جعفر النحاس في (الناسخ والمنسوخ ص ٧٥) -: عن علي بن الحسين القاضي (وهو أبو عبيد بن حربويه)، عن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم، عن الإمام أحمد. والحسين - وإنْ كان موصوفًا بالحفظ -، فقد قال عنه الدارقطني: ((ليس بالقوي)) (الميزان ٢٠٤١).
وقد تحرَّف الإسناد في ((شرح المعاني))، إلى: ((علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن فهم))، وترجم له كذلك العيني في (رجال معاني الآثار ٣٣٥) وقال: ((لم أرَ من ترجمه)).