للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكلامُ فيه بتوسعٍ تحتَ حديثِ أبي هريرةَ.

الثانية: رَباحُ بنُ عبدِ الرحمنِ؛ مجهولٌ، قاله أبو حاتم وأبو زُرْعةَ، وسبقَ الكلامُ فيه تحتَ حديثِ أبي هريرةَ.

وجدةُ رَباحٍ؛ اسمُها كما في روايةِ الحاكمِ (٦٨٩٩): (أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو).

وقال البَيْهَقيُّ: "وجدة رباح هي أسماءُ بنتُ سعيدِ بنِ زيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ" (السنن الكبرى ١٩٤).

وبذلك يُتعَقَّبُ على ابنِ حِبَّانَ في قوله: "وابنة سعيد بن زيد ليس يُدرَى (ما) اسمُها" (الثِّقات ٨/ ١٥٨).

وذكر أبو عُبَيدٍ القاسمُ بنُ سَلَّامٍ في (الطهور صـ ١٥٠)، أن بعضَ أهلِ الحديثِ كان يطعنُ في إسنادِهِ؛ لمكان المرأةِ المجهولةِ".

وقال عنها ابنُ القَطَّانِ: "في إسنادِ هذا الكلامِ ثلاثةُ مجاهيلِ الأحوالِ:

أولهم: جدةُ رَباحٍ؛ فإنها لا تعرفُ بغيرِ هذا، ولا يُعرَفُ لها اسمٌ ولا حالٌ، وغايةُ ما تعرفنا بهذا أنها ابنة لسعيدِ بنِ زيدٍ رضي الله عنه ... " (بيان الوهم ٣/ ٣١٤).

ولكن تَعقَّبَه الحافظُ بقوله: "كذا قال، فأما هي فقد عُرِفَ اسمُها من روايةِ الحاكمِ، ورواه البَيْهَقيُّ أيضًا مصرحًا باسمها. وأما حالها فقد ذُكِرَتْ في الصحابةِ، وإن لم يثبتْ لها صحبةٌ فمِثْلُها لا يُسألُ عن حالها" (التلخيص ١/ ١٢٧).

وقال في (الإصابة ١٣/ ١٢٦): "لها ولأبيها صحبةٌ".