للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُصَلِّ [فِيهَا] عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم».

وتُوبِع ابنُ أبي فُدَيكٍ على اللفظِ الذي رواه ابنُ ماجَهْ:

فأخرجه الرُّويانيُّ، والدَّارَقُطنيُّ، والحاكمُ، والبَيْهَقيُّ، وابنُ بَشْكُوالٍ في (القربة ٣٠)، والنُّمَيريُّ في (الإعلام)، من طريقِ عليِّ بنِ بحر، عن عبدِ المهيمنِ بنِ عبَّاسِ بنِ سهلٍ، به، إلا أن الدَّارَقُطنيَّ والنُمَيريَّ اقتصرَا منه على قولِه: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم».

ورواه ابنُ السَّمَّاك في (الثاني من الفوائد المنتقاة ١١) من طريقِ عُبَيْسِ بنِ مَرْحُومٍ العَطَّار، ثنا عبدُ المهيمنِ، به بلفظِ السِّياقة الثانية.

وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبدُ المهيمنِ بنُ عبَّاسٍ؛ قال البُخاريُّ وأبو حاتم: "منكَرُ الحديثِ"، وقال النَّسائيُّ: "ليسَ بثقةٍ"، وقال ابنُ حِبَّانَ: "لما فحش الوهَمُ في روايتِهِ؛ بَطَلَ الاحتجاجُ به"، وقال السَّاجيُّ: "عنده نسخةٌ عن أبيه عن جده فيها مناكيرُ" (تهذيب التهذيب ٨١٠).

وقصَّرَ الدَّارَقُطنيُّ في (السنن ١٣٤٢)، حيثُ قال عَقِبَه: "عبدُ المهيمنِ ليس بالقويِّ".

وتَبِعَه محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ النُّميريُّ في (الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام ١٣٦)، والغَسَّانيُّ في (تخريج الأحاديث الضعاف ٣٢٥)، وابنُ الجَوزيِّ في (التحقيق ٥٤٣٠)، وزادَ فقال: "وقال ابنُ حِبَّانَ: لا يُحتجُّ به".

وقال البَيْهَقيُّ عَقِبَه: "وعبدُ المهيمنِ ضعيفٌ لا يُحتجُّ برواياته" (السنن الكبرى ٣٩٦٧).

وكذا قال النُّميريُّ عَقِبَ الموضع الثاني من (الإعلام ٢١٠): "تفرَّدَ به