وأخرجه الطَّبَرانيُّ في (الدعاء ٣٨٣)، من طريقِ عَبْدةَ، به.
وأخرجه أبو يَعْلَى قال: حدثنا أبو كُريبٍ، حدثنا ابنُ أبي زائِدةَ، عن حارثةَ بنِ محمدٍ، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ، به.
ومداره عندَ الجميعِ على حارثةَ بنِ محمدٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ رجاله كلُّهم ثقاتٌ رجالُ الشيخينِ غيرَ حارثةَ بنِ محمدٍ، وهو ابنُ أبي الرِّجالِ؛ قال عنه البُخاريُّ وأبو حاتم:"منكَرُ الحديثِ"، وقال النَّسائيُّ، وعليُّ بنُ الجُنَيدِ:"متروكٌ"، وقال أبو زُرْعةَ:"واهي الحديثِ ضعيفٌ"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"عامَّةُ ما يرويه منكرٌ"، وقال ابنُ خُزَيْمةَ:"حارثةُ ليس يَحتجُّ أهلُ الحديثِ بحديثِهِ"، وقال ابنُ حِبَّانَ:"كان ممن كثُر وهَمُه، وفحُشَ خطؤُه، تركه أحمدُ ويحيى"(تهذيب التهذيب ٢/ ١٦٥)، وقال البَزَّارُ بعدَ أن ساقَ الحديثَ:"حارثةُ لَيِّنُ الحديثِ"(كشف الأستار ١/ ١٣٧).
وقال البَزَّارُ أيضًا:"وحارثةُ بنُ محمدٍ قد حَدَّثَ عنه جماعةٌ، وعنده أحاديثُ لم يتابَعْ عليها، وكلُّ ما رُوِي في ذلك فليسَ بقويِّ الإسنادِ وإنْ تأيَّدتْ هذه الأسانيد"(الإمام لابن دقيقِ العيدِ ١/ ٤٤٩)، وأقَرَّه ابنُ دَقيقٍ، وابنُ المُلَقِّنِ في (البدر المنير ٢/ ٨٦).
قال ابنُ عَدِيٍّ:"وبلغني عن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ رحمه الله أنه نظرَ في جامعِ إسحاقَ بنِ راهويهْ، فإذا أوَّلُ حديثٍ قد أَخرَجَ في جامعه هذا الحديثَ، فأنكره جدًّا، وقال: أوَّلُ حديثٍ في الجامعِ يكونُ عن حارثةَ! ! "(الكامل ٣/ ٢١٧).