وقال أيضًا:"وأما حديثُ الفصل -أي: حديث طلحة- فالجوابُ عنه من أوجهٍ، أحدها أنه ضعيفٌ كما سبقَ فلا يحتجُّ به لو لم يعارضه شيء، فكيف إذا عارضه أحاديثُ كثيرةٌ صِحاحٌ؟! "(المجموع ١/ ٣٦٠).
وَضَعَّفَهُ الحافظُ فقال:"أخرجه أبو داودَ بإسنادٍ ضعيفٍ"(بلوغ المرام ١/ ١٩).
وقال المباركفوريُّ:"هذا الحديثُ الذي رواه أبو داودَ في (سننه)، والطَّبَرانيُّ في (معجمه) ضعيفٌ لا تقوم بمثله حُجَّةٌ"(تحفة الأحوذي ١/ ١٠٢).
وَضَعَّفَهُ الألبانيُّ في (ضعيف أبي داود ١٨).
هذا، وقد قال ابنُ الصَّلاحِ:"أخرجه أبو داودَ، وليس إسنادُهُ بالقويِّ، وقد أنكره بعضُ أئمة الحديث"(شرح مشكل الوسيط ١/ ١٥٤). وخالف في كلامه على (المهذب) فقال: "هو حديثٌ حسنٌ، على أن بعضَ الأئمةِ أنكره"(البدر ٢/ ١٠٨).