وبه أَعَلَّه الدَّارَقُطنيُّ، فقال:"جابرٌ ضعيفٌ، وقد اختُلِفَ، عنه فأرسلَه الحَكمُ بنُ عبدِ اللهِ أبو مُطيعٍ، عن إبراهيمَ بنِ طَهْمانَ، عن جابرٍ، عن عطاءٍ. وهو أشبهُ بالصوابِ"(السنن عَقِبَ رقم ٣٤٣). وأقَرَّه البَيْهَقيُّ في (الخلافيات ١/ ٣٧٦).
ومع ما قيلَ في تكذيبِ جابرٍ الجُعْفِيِّ وضعْفِه، تمسَّكَ ابنُ الجَوزيِّ بقولِ مَن وَثَّقَهُ، فقال -مُتَعقِّبًا مَن ضَعَّفَه بجابرٍ الجُعْفِيِّ-: "قلنا: قد وَثَّقَهُ سفيانُ الثَّوْريُّ وشُعبةُ، وكفَى بهما"!! (التحقيق ١٢٦).
وتَعقَّبَه ابنُ عبدِ الهادِي؛ فقال:"جابرٌ الجُعْفِيُّ: ضعَّفَه الجمهورُ، والمؤلفُ يحتجُّ به في موضع إذا كان الحديث حُجَّةً له، ويُضَعِّفُه في موضعٍ آخَرَ إذا كان الحديثُ حُجَّةً عليه! "(تنقيح التحقيق ١/ ١٨٧).