هذا الإسنادُ ضعيفٌ؛ لانقطاعه، ورجاله ثقات غير أبي خالدٍ، وهو محمدُ بنُ خالدٍ الضَّبِّيُّ، وهو وإن كان صدوقًا كما في (التقريب ٥٨٥١) فإنه لم يسمعْ من أنسٍ؛ قال أحمدُ بنُ حَنبَلٍ:"مِن أين أَدرَكَ محمدُ بنُ خالدٍ أَنَسًا أو رآه؟ ! "، وقال ابنُ مَعِينٍ:"لم يسمعْ من أنسٍ، وَوَثَّقَهُ"(جامع التحصيل ٦٧٩).
وخَفِيَ أمْرُه على ابنِ القَيِّمِ، فقال:"وأبو خالدٍ هذا مجهولٌ"، ثُمَّ صرَّحَ بضعفِ هذا الطريقِ (الحاشية ١/ ١٦٩).
قلنا: وهو صدوقٌ، ولكن علته الانقطاع كما سبقَ.
ولم يأتِ ذكرُ تخليلِ العنفقةِ مِن وجهٍ يَشهَدُ له، وبقية الحديث صحيح؛ لطرقه السابقة، وشواهدِه الآتية.
قال البَيْهَقيُّ:"ورُوِّينا في تخليلِ اللحيةِ عن عمارِ بنِ ياسرٍ وعائشةَ وأمِّ سَلَمةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ عن عليٍّ وغيرِه. ورُوِّينا في الرخصةِ في ترْكِه عنِ ابنِ عُمرَ والحسنِ بنِ عليٍّ، ثُمَّ عنِ النَّخَعيِّ، وجماعةٍ من التابعين"(السنن الكبرى).