قال عبدُ اللهِ: "حدثناه بعض المشايخ قال: حدثنا أَصْرَمُ النَّيسابوريُّ، ذَكَر هذا الحديثُ" (العلل ومعرفة الرجال ١٦١٢).
قال مُهَنَّأ: سألت أحمدَ عن أَصْرَمَ بنِ غِياث، فقال: مِن أهل نيسابورَ، إلا أنه حدثنا عن مقاتل عن الحسن عن جابر. يعني: هذا الحديثُ، قال مُهَنَّأ: "وكتب عنه رُقعة، ثُمَّ خرَّقها، كانت فيها أحاديثُ منكَرة. قال: وكان أَصْرَمُ رجلًا له أدب، وفيه حسَب، لكن أحاديثه منكَرة" (شرح سنن ابن ماجَهْ لمُغْلَطاي ١/ ٤٢٥ - ٤٢٦).
وقال ابنُ عَدِيٍّ بعد ذكر هذا الحديثُ: "وأَصْرَمُ بن غِيَاثٍ هذا له أحاديثُ عن مقاتلٍ مناكِيرُ كما قاله البُخاريُّ والنَّسائيّ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق، وليس له كبيرُ حديث" (الكامل ٢/ ٣١٣).
وبه ضعَّفَ الحديثَ ابنُ حزم؛ فقال: "وأما حديث جابر فهو من طريقِ أَصْرَمَ بنِ غِيَاث، وهو ساقطٌ الْبَتَّةَ، لا يُحتج به" (المحلى ٢/ ٣٧).
وقال ابنُ سيِّدِ الناسِ: "طريق لا مُعَوَّل عليها" (النفح الشذي ١/ ٣١٦). ونحوَه قال ابنُ المُلَقِّنِ في (البدر المنير ٢/ ١٩١).
الثانية: الانقطاع؛ فالحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله، كذا قال ابنُ مَعِينٍ - كما في (رواية الدوري ٤٢٥٨، ٤٥٩٩) و (رواية ابن مُحْرِز ٦٦١) و (رواية ابن الجُنَيد ١٨٠) -، وابنُ المَدِينيِّ في (العلل له ٥٠)، وبَهْزُ بن أَسَد، وأبو زُرْعةَ، وأبو حاتم- كما في (المراسيل لابن أبي حاتم ص ٣٦ - ٣٧) -، وأبو داودَ في (رسالته إلى أهل مكة ص ٣٠)، والنَّسائيّ في (السنن الكبرى ١٢/ ٢٩٢)، والبَزَّارُ- كما في (شرح ابن ماجَهْ لمُغْلَطاي