كلُّهم: من طريق خالد بن إسماعيل أبي الوليد المخزومي، عن هشام بن عروة، به.
وهذا إسناد واهٍ تالف؛ فخالد بن إسماعيل هذا، قال فيه ابن عدي:((كان يضع الحديث على الثقات)). وقال ابن حبان:((لا يجوز الاحتجاج به)). انظر:(لسان الميزان ٣/ ٣١٥).
ولذا قال الدارقطني - عقبه -: ((غريب جدًّا، خالد بن إسماعيل متروك)) اهـ.
وقال ابن الملقن:((هو كما قال، فقد ضعَّفه الأئمة)) (البدر المنير ١/ ٤٢٢).
وقال القاسم بن الفضل الثقفي:((غريب من حديث هشام بن عروة)) (الجزء الرابع من الثقفيات - مخطوط ٤٠).
الطريق الثالث:
رواه ابن حبان في (المجروحين) قال: أخبرناه ابن قتيبة، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن حمير قال: حدثنا وهب القرشى، عن هشام، به.
ووهب هذا شَرٌّ من خالد؛ فهو وهب بن وهب أبو البختري القرشي: كذَّاب وضَّاع باتفاق؛ حتى قال أحمد:((أبو البختري أكذب الناس)). وقال أيضًا:((كان كذابًا يضع الحديث)). وقال يحيى:((كذَّاب خبيث، يضع الأحاديث)). ورماه بالكذب أيضًا إسحاق بن راهويه، ووكيع، وأبو حاتم، وغيرهم. انظر:(الجرح والتعديل ٩/ ٢٥ - ٢٦)، و (التاريخ الكبير ٨/ ١٧٠).
ولذا قال ابن عدي: ((وروى هذا الحديث عن هشام بن عروة مع خالد،