أيضًا قيس بن الأحنف" (سير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٩٠ - ٢٩١)، وقال عنه في (تاريخ الإسلام ٧/ ١٨٩): "مُقل".
الثانية: عثمان بن المُنْذِر، ترجم له البُخاريّ في (التاريخ ٦/ ٢٥٠)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٦/ ١٦٩)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٨/ ٤٥١) على عادته في توثيق المجاهيل.
ووقع وهَمٌ غريب في سندِ هذا الحديثِ عند الطَّبَرانيِّ في (مسند الشاميين ١٠٦٠)؛ فرواه عن هاشم بن مَرْثَد، عن صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، عن حَرِيز بن عُثْمَانَ، قال: سمِعتُ القاسم بن محمد الثقفيَّ، يحدِّث عن معاوية، به.
هكذا جاء فيه: "عن حَرِيز بن عُثْمَانَ"، والحديثُ بهذا الإسنادِ نفْسِه في (المعجم الكبير ١٩/ ٣٧٧/٨٨٦) من رواية: عثمان بن المُنْذِر بدلًا من حَرِيز، فالظاهر أن ما في (المسند) وهَمٌ من النساخ؛ وسببه انتقالُ البصر إلى الإسناد الذي بعده، وهو من طريقِ الوليد، عن حَرِيز، عن عبدِ الرحمنِ بنِ مَيْسرةَ، عن المِقْدَام بن مَعْدِي كَرِبَ، نحوه.
أو لعله وهَمٌ من هاشم بن مَرْثَد؛ فقد ضعَّفَه ابن حِبَّانَ، كما في (ميزان الاعتدال ٩١٩٢). والله أعلم.
الطريق الثالث: يونس بن مَيْسَرةَ بن حَلْبَس، عن معاوية:
رواه الطَّبَرانيُّ في (مسند الشاميين ٣١٤) - ومن طريقِ طريقه ابنُ عساكر (تاريخ دمشق ٤٠/ ٣٩)، عَقِبَ طريق القاسم عن معاوية -، فقال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد، حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد بن