وقال مُغْلَطاي:"هذا حديث ضعيف الإسناد برواية يحيى بن راشد"(شرح ابن ماجَهْ ١/ ٤٣٤).
الثانية: محمد بن الحارث المصري، وهو ابن راشد القرشي المؤذن، المعروف بـ"صدرة"، لم يوثِّقْه معتبَر، وإنما ذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٩/ ٨٦)، وقال:"يُغْرِب". وابنُ حِبَّانَ معروف بالتساهل، ولذا قال الذَّهَبيُّ:"وُثِّق"(الكاشف ٤٧٨٠). ومع قال الحافظُ:"صدوقٌ يغرب"! (التقريب ٥٧٩٦).
وبهاتين العلتين أَعَلَّه البوصيريُّ، فقال:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعف يحيى بن راشد، ومحمد بن الحارث قال فيه ابن حِبَّانَ في الثِّقات: يُخطئُ"(مصباح الزجاجة ١/ ٦٤).
ولكن متن الحديث صحيح؛ له شواهدُ كثيرةٌ كما تقدم.
ولذا قال الألبانيُّ:"صحيح بما قبله" يعني: حديثَ عليٍّ المتقدِّمَ (صحيح ابن ماجَهْ ٣٥٦).
[تنبيه]:
عند الطَّبَرانيِّ البَيْهَقيِّ وغيرِهما زيادةٌ في التسليم من الصلاة مَرَّة، وسيأتي الكلامُ عليها بشواهدها في "موسوعة الصلاة" إن شاء الله تعالى.