◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، فَـ[غَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَ] ١ مَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ [ثَلَاثًا، وَيَدَيْهِ (وَذِرَاعَيْهِ) ١ ثَلَاثًا ثَلَاثًا] ٢، وَكَانَ يَمْسَحُ المَأْقَيْنِ [بِالمَاءِ] ٣. قَالَ: وَكَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ رَأْسَهُ [وَأُذُنَيْهِ] ٤ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَكَانَ يَقُولُ: الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ».
[الحكم]: صحيحُ المتنِ دون مسْحِ المَأْقَيْنِ، وقولِه:((الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ))، وإسنادُهُ ضعيفٌ. وَضَعَّفَهُ: التِّرْمِذيُّ، والحافظ موسى بن هارونَ الحَمَّال، والدَّارَقُطنيُّ، والبَيْهَقيُّ، والإشبيليُّ، والنَّوَويُّ.
وقولُه:((الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ)) اختَلَف الرواة في وقفه ورفعه، والراجح وقْفُه كما جزم به راويه سُلَيمان بن حرب، وصوَّبَه الدَّارَقُطنيُّ، والبَيْهَقيُّ، وابنُ عبدِ الهادِي، وقال ابنُ حَجَرٍ: إنه مدرج.
ومسح الرأس مرة ثابتٌ من وجوه أخرى.
[اللغة]:
" المَأْقَيْنِ" وفي رواية "المؤقين" وأخرى: "الماقتين"، يهمز ويسهل، والماقيان: تثنية ماق، وهو طرَف العين الذي يلي الأنفَ، وهو مخرج الدمع (غريب الحديث للخطابي ١/ ١٤٦).
قال الأزهري: أجمع أهلُ اللُّغة أن الموق والماقَ مُؤَخَّرُ العين الذي يلي الأنف (نيل الأوطار ١/ ١٩١).