وأشارَ إلى ذلك القطانُ أيضًا، (شرح علل الترمذي ٢/ ٦٤٧).
فهذه علةٌ في حديثِ الأعمشِ سواء كان هذا الاختلاف منه أم لا، وقد أعلَّه أبو بكرٍ الأثرمُ بالاضطرابِ، نقله عنه ابنُ الجوزيِّ في (إعلام العالم ١/ ٩٣).
ثم إن الأعمشَ مدلسٌ، ولم نجدْهُ قد صرَّحَ بسماعِهِ لهذا الحديثِ من أبي إسحاقَ إلَّا عند أبي الشيخِ في (ذكر الأقران ٩٤)، وهو من روايةِ شيخِهِ مِهْران، وقد علمتَ حالَهُ، وما نَراه إلَّا وَهِمَ فيه، والله أعلم.
٢ - رواية الثوريِّ عن أبي إسحاقَ:
رواه الدارقطنيُّ في (العلل ٢/ ٢٧) عن محمدِ بنِ مَخْلَدٍ، قال: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحدادُ قال: حدثنا خلفُ بنُ سَالمٍ، حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ عن سفيانَ عن أبي إسحاقَ عن عبدِ خَيرٍ، عن عليٍّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوه (أي: بنحوِ روايةِ مطر السابقة بلفظ: ((لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى ظَاهِرِ القَدَمَيْنِ، لَرَأَيْتُ أَنَّ أَسْفَلَهُمَا -أو: بَاطِنَهُمَا- أَحَقُّ))).
وهذا إسنادٌ رجالُهُ كلُّهم ثقاتٌ، لكنَّه غريبٌ جدًّا، وله علةٌ.
فقد رواه عبدُ الرزاقِ في (المصنف ١٢٠) -وعنه أحمدُ (١٢٠٥) -.
ورواه أحمدُ (١٠٢٥) وأبو يعلى (٢٨٣، ٥٧١) والترمذيُّ (٤٤) عن ابنِ مهديٍّ.
ورواه أحمدُ (١٢٧٣) عن أبي أحمدَ الزبيريِّ.
ورواه أحمدُ (٩٧١) عن عبدِ اللهِ بنِ الوليدِ العدنيِّ.
ورواه السريُّ في (حديث الثوري ٢٩) عن قَبيصةَ.
ورواه عبدُ اللهِ في (زوائده على المسند ١٣٥٤) من طريقِ يحيى بنِ سعيدٍ