للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه ثلاثُ عِللٍ:

الأُولى: جهالةُ حالِ عطاءٍ والد يعلى.

فقد ترجمَ له البخاريُّ في (التاريخ ٦/ ٤٦٣)، وابنُ أبي حاتمٍ في (الجرح والتعديل ٦/ ٣٣٩)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات) على عادتِهِ في توثيقِ المجاهيلِ، وبِناءً عليه صَحَّحَ حديثَهُ هذا، حيثُ أخرجه في (صحيحه) كما سيأتي.

ولكنِ ابنُ حِبَّانَ متساهلٌ في هذا البابِ، وعطاءٌ هذا لم يَرْوِ عنه غيرُ ابنه يعلى.

ولذا قال ابنُ القطانِ -مضعفًا الحديثَ-: "وعطاءٌ العامريُّ والدُ يعلى بنِ عطاءٍ: مجهولُ الحالِ، لا تُعرفُ له روايةٌ إلا هذه، وأُخرَى عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العَاصِ، ولا يُعرفُ رَوى عنه غير ابنه يعلى، [وهو] وإن كان ثقةً فإن روايتَه عنه غيرُ كافيةٍ في المبتغى من ثقته" (بيان الوهم والإيهام ٤/ ١٢٠).

قال ابنُ سيدِ الناسِ -شارحًا كلامَ ابنِ القطانِ-: "ولا ترتفعُ الجهالةُ براوٍ واحدٍ"، وتعقبه بتوثيقِ ابنِ حِبَّانَ له (النفح الشذي ١/ ٣٩١). ولا يخفى ما فيه.

وقال الذهبيُّ: "لا يُعرفُ إلا بابنه" (الميزان ٥/ ٩٩).

وقال الحافظُ: "مقبولٌ" (التقريب ٤٦٠٩). أي: حيثُ يُتَابِعُ وإلا فَلَيِّنٌ، ولم يُتَابعْ على هذا الحديثِ.

ولهذا قال البيهقيُّ: "وهذا الإسنادُ غيرُ قويٍّ، وهو يحتمل ما احتمل الحديث