كَذَّبه أحمدُ بنُ حَنبلٍ، وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ عن أبيه:"أحاديثُه موضوعة، ليسَ بشيءٍ"، فأما ابنُ مَعينٍ، فعَنه أنه كانَ لا يرضَاه لغفلته، وحكى ابنُ أبي خيثمةَ عنه أنه وَثَّقَهُ، وليس ذلك بشيءٍ، وبالجملةِ فما حاله بأحسن من حال سليمانَ بنِ أرقمَ، فما باله يلوم سليمان، ولعلَّه منه برئ؟ " (بيان الوهم ٣/ ١٨٦، ١٨٧).
قلنا: لعلَّ عذر عبد الحق في ذلك أنه تبع ابن عدي، فإنه قد عَدَّ هذا الحديث من مناكير ابن أرقم، فذكره مع غيره في ترجمة ابن أرقم من (الكامل)، وقال: "هذه الأحاديث عن الحسن يرويها كلها عنه سليمان بن أرقم"، ثم قال: "وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه" (الكامل ٥/ ٢٠٨).
وتبعه أيضًا ابنُ طاهرٍ القيسرانيُّ، فقال: "رواه سليمانُ بنُ أرقمَ ... وسليمانُ متروكُ الحديثِ" (ذخيرة الحفاظ ٢٥٢).
والحديثُ رمزَ السيوطيُّ لضعفه في (الجامع الصغير ٥٣٨)، وأقرَّه المُناويُّ في (التيسير ١/ ٨٧).
وقال عنه الألبانيُّ: "موضوعٌ" (ضعيف الجامع ٤٤١)، و (الضعيفة ١٥٢٥)، وانظر التنبيه المذكور في نهاية هذا الباب، فإنه مهم.