للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخطيبُ: "كان يُذكرُ بالحفظِ غير أنَّ حديثَه كثيرَ المناكير". انظر (لسان الميزان ٣٨٤٦).

والحِمَّانيُّ، هو أبو يحيى عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرحمنِ: ((صدوقٌ يُخطئُ)) (التقريب ٣٧٧١).

وأبو حنيفةَ وإن كان إمامًا ورعًا، إلا أنه كان ضعيفًا في الحديثِ.

الطريق الثاني:

أخرجه الرويانيُّ في (مسنده ١٠) قال: نا ابنُ حُميدٍ، نا جريرٌ، عن ليثٍ، عن عثمانَ بنِ عُميرٍ، عن سليمانَ بنِ بريدةَ، عن أبيه، به.

وهذا الطريقُ شديدُ الضعفِ؛ فيه ثلاثُ عللٍ:

العلةُ الأولى: ضَعْفُ الليثِ بنِ أبي سليمٍ؛ قال ابنُ حجرٍ: "صدوقٌ اختلطَ جدًّا، ولم يتميزْ حديثُه فتُرِكَ" (التقريب ٥٦٨٥).

العلةُ الثانيةُ: ضَعْفُ عثمانَ بنِ عُميرٍ، قال ابنُ حَجرٍ: "ضعيفٌ واختلطَ، وكان يدلسُ ويغلو في التشيعِ" (التقريب ٤٥٠٧).

العلةُ الثالثةُ: ابنُ حُميدٍ، هو محمدُ بنُ حُميدٍ الرازيُّ، متهمٌ وَاهٍ، قال البخاريُّ: "فيه نظر" (التاريخ الكبير ١/ ٦٩)، وقال النسائيُّ: "ليس بثقةٍ" (الكاشف ٢/ ١٦٦).

فالحديثُ من هذا الوجهِ لا يثبتُ، وإنما يصحُّ متنه من حديثِ ابنِ عباسٍ، والله أعلم.

* * *