للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:

العلةُ الأُولى: النضرُ بنُ طاهرٍ؛ قال عنه ابنُ عَدِيٍّ: "ضعيفٌ جدًّا، يسرقُ الحديثَ، ويحدِّثُ عمن لم يرهم، ولا يحتمل سِنَّه أن يَراهم"، ثم ذكر له عدة أحاديث، منها هذا الحديث. وقال: "والنضر بن طاهر معروف بأنه يثب على حديث الناس ويسرقه، ويَروي عمن لم يلحقهم، والضعف على حديثه بَيِّن" (الكامل ١٠/ ١٦٦). وتبعه ابنُ القيسرانيِّ في (ذخيرة الحفاظ ٣/ ١٣٧٢).

العلة الثانية: جهالة عبيد الله بن عِكْرَاش، قال عنه أبو حاتم: "شيخٌ مجهولٌ" (الجرح والتعديل ٥/ ٣٢٩). وتبع أبا حاتم في الحكم عليه بالجهالة: ابنُ القطانِ في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٥٨٤)، والذهبيُّ في (ديوان الضعفاء ٢٧٠٣). وترجمَ له البخاريُّ في (التاريخ الكبير ٥/ ٣٩٤) وقال: "عن أبيه. رَوَى عنه العلاء بن الفضل، لا يَثبُت"، ومثله في (الضعفاء الصغير ٢٢٢). وقال في ترجمةِ أبيه (عِكْرَاش): "رَوَى عنه ابنُه عُبَيدِ اللهِ. ولم يصحَّ إسنادُهُ" (التاريخ الكبير ٧/ ٨٩).

ونحوه ابن حبان؛ حيثُ ذَكَرَ عِكْراشًا في فصل الصحابة من كتابه (الثقات ٣/ ٣٢٢).

وقال: "له صحبةٌ غير أنَّي لستُ بالمعتمدِ على إسنادِ خَبرِهِ". يعني لضَعْفِهِ.

وأبانَ عن وجهِ ضعفهِ، فذكرَ ابنَه (عبيد الله) في (المجروحين) وقال: "منكرُ الحديثِ جدًّا، ولا أدري المناكير في حديثه وقع من جهته، أو من العلاء بن الفضل، ومن أيهما كان فهو غير محتج به على الأحوال" (المجروحين ٢/ ٢٨).