بينما ضَعَّفَهُ جدًّا الإمامُ أحمدُ، وقال في رواية:"ليسَ بشيءٍ يُحَدِّثُ بأحاديثَ مناكيرَ ليسَ لها أصلٌ"، وقال البخاريُّ:"لَيِّنٌ جِدًّا"، وقال أبو حاتم الرازيُّ:"كان رجلًا صالحًا، وفي حديثِهِ بعض الإنكار"، وقال أبو داود:"لم يكنْ يفهمُ الحديثَ"، وقال النسائيُّ:"ليس بالقويِّ، كثيرُ الخطأ"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال:"يخطئُ ويُغربُ"، وقال الساجيُّ:"صدوقٌ، كثيرُ الغلطِ"، وقال صالحُ بنُ محمدٍ:"صدوقٌ، كثيرُ الخطأ"، وقال أبو أحمدَ الحاكمُ:"ليس بالقويِّ عندهم". انظر (تهذيب التهذيب ٩/ ٤١٥ - ٤١٧). وقال ابنُ حجرٍ:"صدوقٌ، كثيرُ الغلطِ"(التقريب ٦٢٥١).
قلنا: لاسيما في روايتِهِ عن معمرٍ والأوزاعيِّ، قال ابنُ عَدِيٍّ:"ومحمدُ بنُ كَثيرٍ له رواياتٌ عن معمرٍ والأوزاعيِّ خاصَّةً أحاديث عِدَاد مما لا يُتَابِعُهُ أحدٌ عليه"(الكامل ٩/ ٣٥١).
وهذا الحديثُ من روايتِهِ عن الأوزاعيِّ.
الثانية: أحمد بن أبي عبد الرحمن العسقلاني، لم نقفْ له على ترجمةٍ سوى أن ابنَ عساكر ذكره من جملةِ شيوخِ أبي العباسِ اليافُونيِّ.
الثالثة: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ بنِ عميرٍ أبو العباسِ الكنانيُّ اليافُونيُّ، ترجمَ له ابنُ عساكر في (تاريخ دمشق ٥٣/ ٣٢٣)، والذهبيُّ في (تاريخ الإسلام ٦/ ٨٠٩)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال الذهبيُّ في ترجمةِ أحمدَ بنِ القاسمِ بنِ معروفٍ (الراوي عنه): "سَمِعَ: محمد بن عبدِ اللهِ الكتّاني (١)، وعبد الواحد بن عبد الجبار الإمام.
(١) كذا في الموضعين من (تاريخ الإسلام)، وكذا وقع في بعض المواضع من (تاريخ دمشق)، ولكن الأكثر على إثباته بالنون: "الكناني"، ولم نجدْ مَن نصَّ على ضبطها، فالله أعلم.