البغدادي، حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان:((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا)).
قال الطبرانيُّ:"لم يروه عن يزيدَ إلا ابنه خالد".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جِدًّا؛ فيه عللٌ:
الأُولى: عمرُ بنُ سعيدٍ الدمشقيُّ هو أبو حفصٍ القرشيُّ: متروكٌ، تركه أحمدُ وأبو حاتمٍ. وضَعَّفه جدًّا ابنُ المدينيِّ. وقال النسائيُّ:"ليسَ بثقةٍ"، وقال مسلمٌ:"ضعيفٌ"، وكذَّبَه الساجيُّ. انظر ترجمتَه في (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٥٤)، و (لسان الميزان ٥٦٢٩).
الثانيةُ: خالدُ بنُ يزيدَ بنِ أبي مالكٍ؛ قال فيه الحافظُ:"ضعيفٌ مع كونِهِ كان فقيهًا، وقد اتَّهمه ابنُ مَعينٍ"(التقريب ١٦٨٨).
الثالثةُ: جهالةُ عبدِ اللهِ بنِ يوسفَ بنِ فَاذَ الختليِّ، ترجمَ له الخطيبُ في (تاريخ بغداد ١١/ ٤٥١)، فلم يزدْ عمَّا في هذه الروايةِ شيئًا. وكذا ترجمَ له السمعانيُّ في (الأنساب ١٠/ ١١٦)، فهو مجهولٌ، كما في (إرشاد القاصي والداني ٦٢٠).