للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لانقطاعِهِ؛ فالمطلبُ: "صدوقٌ كثيرُ التدليسِ والإرسالِ" (التقريب ٦٧١٠).

وقد أرسلَ الحديثَ هنا عنِ ابنِ عمرَ ولم يَسمعْ منه.

قال أبو حاتم: "عامةُ روايته مرسل ... ، وروى عنِ ابنِ عباسٍ وابنِ عمرَ، لا ندري سمع منهما أم لا؟ لا يَذْكُرُ الخبرَ" (المراسيل لابن أبي حاتم، صـ ٢٠٩).

كذا قال هنا، وجزمَ في (الجرح والتعديل ٨/ ٣٥٩) بإرسالِهِ عنهم دون تردد، فقال: "روى عن ابنِ عباسٍ مرسل، وابنِ عمرَ مرسل ... ". وعَدَّ جماعةً، ثم قال: "عامةُ حَدِيثِهِ مراسيلُ".

وقال البخاريُّ: ((لا أعرفُ للمطلبِ بنِ حَنْطَبٍ عن أحدٍ من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم سَماعًا إلا أنه يقولُ: حدَّثني مَن شَهِدَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم)) (العلل الكبير للترمذي، صـ ٣٨٦).

ولذا قال مغلطايُ: "وصَحَّحَهُ ابنُ حزمٍ أيضًا، واحتجَّ به، ومع ذلك فهو معللٌ بأمرين: الأول: الانقطاع ... الثاني: ضعف المطلب. وإن كان أبو زرعةَ، والفسويُّ، والدارقطنيُّ وَثَّقُوه، فقد قال فيه ابنُ سعدٍ: كان كثيرَ الحديثِ، وليس يُحتجُّ بحديثِهِ؛ لأنه يرسلُ عن النبيِّ كثيرًا، وليس له لُقِي، وعامة أصحابه يُدَلِّسون. وذكر الخلالُ حديثَه هذا في (علله) " (شرح سنن ابن ماجه ١/ ٣٧٢).

قلنا: وما ذكره عنِ ابنِ سَعْدٍ لا يفيدُ تضعيف المطلب في نفسِهِ، إنما يضعفُ حديثه لأجلِ الإرسالِ.