للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد أشار البيهقي إلى ضعفه ومخالفته لما صحَّ من النهي عن التزعفر مطلقًا دون قيد، فقال عقب روايته له: ((حديث أنس في نهي الرجل عن التزعفر مطلقًا أصحُّ من حديث يعلى)).

والتعبير بكلمة ((أصح)) ليس بجيد، فحديث أنس متفق عليه، رواه البخاري (٥٨٤٦)، ومسلم (٢١٠١)، بينما حديث يعلى هذا سنده واهٍ كما رأيت، وإن اعتبر معتبر بمتابعة ابن إسحاق أبي شيبة الواسطي لعمر بن عبد الله بن يعلى - مع ما بينهما من اختلاف في السياقة -، فتبقى علته في ضعف عبد الله بن يعلى.

رواية: "فَانطَلَقتُ إلَى بِئْرٍ":

• وفي رواية عنه قال: ((كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم [إِذَا قَامَ إلَى الصَّلَاة] يَمسَحُ وُجُوهَنَا في الصلَاة وَيُبَاركُ عَلَينَا [قَبلَ أَنْ يُكَبرَ]. قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوم فَمَسَحَ وُجُوهَ الذينَ عن يَميني وَعَن يَسَاري وَتَرَكَني، وَذَلكَ أَني كُنْتُ دَخَلتُ عَلَى أُختٍ لي، فَمَسَحتُ وَجهي بشَيْءٍ من صُفرَة (الخَلُوق)، فَقيلَ لي: إنمَا تَرَكَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمَا رَأَى بوَجهكَ. فَانطَلَقتُ إلَى بِئْرٍ [مِنْ آبَارِ المَدينَةِ]، فَدَخَلتُ فِيهَا، فَاغتَسَلتُ، ثُمَّ إِنِّي حَضَرتُ صَلَاةً أُخرَى، فَمَرَّ بِي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَمَسَحَ وَجهي وَبَرَّكَ عَلَيَّ، وَقَالَ: ((عَادَ بِخَيْرِ دِينِهِ الْعَلَاءُ (١)، تَابَ وَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ)).

[الحكم]: ضعيف جدًّا، وضعَّفه الهيثمي.


(١) تحرفت في المعجم الكبير إلى: ((الغُلَام)).