الحسنِ الساميِّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِ الرحمنِ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ وأبي هريرةَ، به.
وقال الدارقطنيُّ في (الأفراد): "تَفَرَّدَ به عليُّ بنُ الحسنِ الساميُّ عن مالكِ بنِ أنسٍ عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِ الرحمنِ". وكذا قال الخطيبُ وابنُ عَساكرَ.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ آفتُه علي بن الحسن بن يعمر السامي المصري، قال عنه ابنُ حِبَّانَ:"لا تحلُّ كتابةُ حديثِهِ إلا على جهةِ التعجبِ"(المجروحين ٢/ ٩٠).
وأوردَ له ابنُ عَدِيٍّ عدة أحاديث، ثم خَتَمَ ترجمتَه بقوله:"وهذه الأحاديثُ وما لم أذكره من حديثِ عليِّ بنِ الحسنِ هذا، فكلها بواطيل ليس لها أصل، وهو ضعيفٌ جدًّا"(الكامل ٨/ ١٤٨).
وقال الدارقطنيُّ:"مصريٌّ، يكذبُ، يروي عن الثقاتِ بواطيلَ: مالكٍ، والثوريِّ، وابنِ أبي ذئبٍ"(سؤالات البرقاني ٣٦٨).
وقال الحاكمُ وأبو سعيدٍ النقاشُ:"روى أحاديثَ موضوعةً".
وقال أبو نُعيمٍ:"روى أحاديثَ منكرةً، لا شيءَ". انظر (لسان الميزان ٥٣٥١).
وذكر له الذهبيُّ عِدَّةَ أحاديث حَكَمَ عليها بالبطلانِ، ثم قال:"وهو على هذا في عِداد المتروكين -عفا الله عنه-"(ميزان الاعتدال ٣/ ١٢٠).
وبه ضَعَّفَ الحديثَ غيرُ واحدٍ منَ الأئمةِ:
فقال الدارقطنيُّ في (غرائب مالك): "تَفَرَّدَ به عليُّ بنُ الحسنِ، وكان ضعيفًا" ونقله عنه وأقرَّه الزيلعيُّ في (نصب الراية ١/ ٢٩).