وأخرجه الجصاصُ في (أحكام القرآن) من طريقِ محمدِ بنِ الحسنِ بنِ العَلاءِ، عن عبدِ الأعلى، عن يحيى بنِ مَيمونٍ، به.
وعلَّقه ابنُ أبي حاتمٍ في (العلل) من طريقِ عباسٍ النَّرْسيِّ، عن يحيى بنِ مَيمونِ بنِ عطاءٍ، به.
فمدارُهُ عندهم على يحيى بنِ ميمونِ بنِ عطاءٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: يحيى بنُ ميمونِ بنِ عطاءٍ، وهو متروكٌ كذَّابٌ. انظر ترجمتَه في (تهذيب التهذيب ١١/ ٢٩٠ - ٢٩١).
وَسُئِلَ أبو زرعةَ عن هذا الحديثِ، فقال:"هذا حديثٌ واهي منكر، ضعيفٌ"(علل الحديث لابن أبي حاتم ١٤٦).
وقال في موضعٍ آخرَ:"ليس لهذا الحديثِ أصلٌ"، وامتنعَ مِن قراءته. (العلل ١٧٢).
وأقرَّ أبا زرعةَ: ابنُ عبدِ الهادِي في (تعليقه على علل ابن أبي حاتم، ص ٢٠٣)، ومغلطايُ في (شرح سنن ابن ماجه ١/ ٣٨٨)، وابنُ الملقن في (البدر المنير ٢/ ١٣٩ - ١٤٠)، وابنُ حَجرٍ في (التلخيص الحبير ١/ ١٤١).
وزادَ ابنُ عبدِ الهادِي -معقبًا على كلامِ أبي زرعةَ-: "ولم يُخرجْ أحدٌ من أصحابِ السننِ هذا الحديث.
ويحيى بنُ ميمونٍ هو أبو أيوبَ التمارُ البصريُّ، قال عمرُو بنُ عليٍّ: كتبتُ عنه، وكان كذَّابًا، يحدِّثُ عن عليِّ بنِ زيدٍ بأحاديثَ موضوعةٍ. وقال أحمدُ بنُ حنبلٍ: ليس بشيءٍ، خرقنا حديثَه. وقال ابنُ عَدِيٍّ: عامةُ ما يرويه غيرُ محفوظٍ. وقال ابنُ حِبَّانَ: قَدِمَ بغدادَ سنة تسعين ومائة وحدَّثَهم بها،