◼ عَنْ عَبَّادِ بنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:((رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ)).
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ. وَضَعَّفَهُ الهيثميُّ.
[التخريج]: [طب (٢/ ٦٠/ ١٢٨٥)].
[السند]:
قال الطبرانيُّ في (الكبير): حدثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الأسود، عن عباد بن تميم، عن أبيه به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأُولى: المقدام بن داود، وهو ابنُ عيسى بن تَلِيد الرُّعَيْني؛ قال النسائي:"ليس بثقة" وقال ابن يونس وغيره: "تكلَّموا فيه"، وقال محمد بن يوسف الكنديُّ:"كان فقيهًا مُفتيًا، لم يكن بالمحمودِ في الروايةِ"، وضَعَّفه الدارقطنيُّ. انظر ترجمتَه في (اللسان ٧٩٠٠)، وانظر (الكشف الحثيث ٧٨٢).
الثانيةُ: ابنُ لهيعةَ، وهو سيئُ الحفظِ، لاسيما في غيرِ روايةِ العبادلةِ عنه، وهذا منها.
وبه ضَعَّفَ الحديثَ الهيثميُّ، فقال:"رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابنُ لهيعةَ وهو ضعيفٌ"(مجمع الزوائد ١١٨٧).
وانظر تحقيقنا حديث عباد عن أبيه في:(باب ما رُوي في مسح القدمين)، و (باب مسح الأذن وصفته)، حديث رقم ( ... ).