للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"صالح الحديث" (الجرح والتعديل ٧/ ٨٠).

بينما قال ابنُ مَعينٍ في (رواية ابن محرز ٦٧): "ليس هو بالثقةِ عندهم". وقال النسائيُّ: "ضعيفٌ" (الضعفاء ٤٨٩)، وقال أبو داود: "ضعيفٌ، تَكلَّمَ فيه سفيانُ" (لسان الميزان ٦٠١٨)، وقال ابنُ حِبَّانَ: "كان غاليًا في التشيعِ، لا تحلُّ الروايةُ عنه ولا الاحتجاجُ به"، ثم أسندَ عن ابنِ نُميرٍ أنه قال فيه: "كان من أولئك الذين يقولون: عليٌّ في السحابِ" (المجروحين ٢/ ٢٠٩). وقال الذهبيُّ: "ضَعَّفَهُ النسائيُّ وغيرُهُ، وهو مِن غُلاةِ الشيعةِ" (ميزان الاعتدال ٦٦٨٧)، وكذا في (ديوان الضعفاء ٣٣٤٤)، و (المغني ٤٨٩٠). وضَعَّفَهُ الهيثميُّ في (مجمع الزوائد ٥٦٣٣).

فالراجحُ لدينا أنه ضعيفٌ، كما قال جمهورُ النُّقَّادِ، فلا يكادُ يَسلمُ فيه توثيقُ مُوَثِّقٍ. والله أعلم.

* وأما والدُهُ أحنف فهو أبو بحرٍ الهلاليُّ، قال أبو حاتم: "كوفيٌّ، أدركَ الجاهليةَ ... روى عنه: شعبةُ، ومِسعرٌ، والمسعوديُّ، وابنُه الفُراتُ"، وقال يحيى بنُ مَعينٍ: "ثقة" (الجرح والتعديل ٢/ ٣٢٣)، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٤/ ٥٦).

* ومالكُ بنُ سُعَيْرٍ، قال عنه أبو زرعةَ، وأبو حاتمٍ، والدارقطنيُّ: "صدوقٌ"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، بينما قال أبو داود: "ضعيفٌ"، وقال الأزديُّ: "عنده مناكير". انظر (تهذيب التهذيب ١٠/ ١٧).

وقولُ جمهورِ النقادِ هو المعتمدُ، والجرحُ المبهمُ لا يُقبلُ عند المعارضةِ، والأزديُّ غيرُ معتمدٍ؛ ولذا لم يلتفتِ الحافظُ لما قيلَ فيه، ولخَّصَ حالَه بقوله: "لا بأسَ به" (التقريب ٦٤٤٠).