وقال ابن عدي: "ولا أعلم رواه عن الوازع بهذا الإسناد غير مغيرة هذا" (الكامل ٩/ ٥٧٤).
وقال الدارقطني في (الأفراد): "غريب من حديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عن أبي بكر، تفرد به الوازع بن نافع عنه، وتفرد به المغيرة بن سِقْلاب عن الوازع" (أطراف الغرائب والأفراد ١/ ٣٣).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: الوازع بن نافع العقيلي؛
قال أحمد وابن معين وغيرهما: "ليس بثقة"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي وغيره: "متروك"، وقال أبو حاتم: "لا يُعتمد على روايته؛ لأنه متروك الحديث"، وقال أيضًا: "ضعيف الحديث جدًّا، ليس بشيء"، وقال لابنه: "اضرب على أحاديثه فإنها منكرة" ولم يقرأها. وقال الحاكم، وغيره: "روى أحاديث موضوعة". انظر ترجمته في (لسان الميزان ٨٣٢٣).
ولذا قال أبو حاتم: "هذا حديث باطل بهذا الإسناد، ووازع ضعيف الحديث" (العلل ١٧٦).
وقال الدارقطني - عقبه -: "الوازع بن نافع ضعيف الحديث".
وتبعه الغساني فذكره في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ص ٢٩).