وأخرجه الباقون - عدا الطبراني والرافعي - من طرق عن معمر بن محمد بن عبيد الله، به
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال البخاري:"منكر الحديث"(الكامل ١٠/ ٧٨)، وقال ابن معين:"ما كان بثقة ولا مأمون"(سؤالات ابن الجنيد ٣٦٣)، وقال أيضًا:"ليس بشيء"(رواية ابن طهمان ٣٠٢). وقال أبو حاتم الرازي:"رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عَشْرة ومائتين، أتيته فخرج علينا وهو مخضوب الرأس واللحية فلم أسأله عن شيء، ودخل البيت فرآني بعض أهل الحديث وأنا قاعد على بابه، فقال: ما يقعدك؟ ! قلت: أنتظر الشيخ أن يخرج. فقال: هذا كذاب، كان يحيى بن معين يقول: ليس هذا بشيء ولا أبوه بشيء"، قال ابنه عبد الرحمن: فما قولك فيه وفي أبيه؟ فقال:"كان أبوه ضعيف الحديث، فكان لا يترك أباه بضَعْفه حتى يحدث عنه ما يزيد نفسه ويزيد أباه ضعفًا"(الجرح والتعديل ٨/ ٣٧٣)، وقال صالح بن محمد:"ليس بشيء"(تاريخ بغداد ١٥/ ٣٤٨). وذكره العقيلي في (الضعفاء ٤/ ٨٠) وقال: "ولا يتابَع على حديثه، ولا يُعرف إلا به"، وذكر له حديثًا منكرًا. وقال ابن حبان:"ينفرد عن أبيه بنسخة أكثرها مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب"(المجروحين ٢/ ٣٧٨). ولذا قال الذهبي:"ليس بثقة، اتُّهم"(الكاشف ٥٥٧٤). وقال ابن حجر:"منكر الحديث"(التقريب ٦٨١٦).
وقد استنكر عليه غير واحد من أهل العلم هذا الحديث:
فذكره ابن عدي في ترجمته من (الكامل) - مع غيره من الأحاديث، بعدما