"ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا، ذاهب"(الجرح والتعديل ٨/ ٢)، وقال البخاري:"منكر الحديث"(التاريخ الكبير ١/ ١٧١)، (الضعفاء الصغير ٣٤٨)، وقال أيضًا:"ضعيف، ذاهب الحديث"(العلل الكبير للترمذي ص ٣٩٥). وقال ابن حبان:"منكر الحديث جدًّا، يروي عن أبيه ما ليس يشبه حديث أبيه، فلما غلب المناكير على روايته استحق الترك"(المجروحين ٢/ ٢٥٨)(١). وقال الدارقطني:"متروك له معضلات"(سؤالات البرقاني ٤٧٤).
ومع ما تقدم عن الأئمة، قال الحافظ:"ضعيف"! (التقريب ٦١٠٦). والصواب أنه:"متروك"، وانظر كلام ابن القطان الآتي.
وبهاتين العلتين أعله الدارقطني؛ فقال:"معمر بن محمد وأبوه ضعيفان، [ولا يصح] "(السنن عقب رقم ٢٧٣)، وما بين المعقوفين زيادة من (طبعة المعرفة ١/ ٨٣)، وكذا ذكرها الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف ص ٢١)، وابن زريق في رسالة (مَن تَكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن / ترجمة معمر ٣٧٤).
وأقرَّ الدارقطنيَّ: عبدُ الحق الإشبيلي في (الأحكام الوسطى ١/ ١٧٣).
وأَبَي القول بضَعَّفهما - فقط - ابنُ القطان، فقال - متعقبًا الإشبيلي -: "وذكر في كتاب الطهارة معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، فقال: معمر وأبوه ضعيفان. كذا قال؛ وهما عند المحدثين متروكان" (بيان الوهم
(١) ومع هذا ذكره في (الثقات ٧/ ٤٠٠)! فقال: "محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، يروي عن أبيه، روى عنه يحيى بن يعلى الأسلمي"اهـ. كأنه اشتبه عليه بآخر، والله أعلم.