وهما مَن هما في الحفظ والإتقان، فمخالفة أحدهما لابن عيسى تجعل روايته شاذة، فكيف وقد اتفقا؟!
وعليه: فالحديث بهذا السياق من قول النبي صلى الله عليه وسلم شاذ لا يَثبت، إنما الصواب أنه من فعله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
رواية (يَتَوضَّأُ بِإِنَاءٍ يَسَعُ رَطْلَيْنِ):
• وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوضَّأُ بِإِنَاءٍ يَسَعُ رَطْلَيْنِ (تَوَضَّأَ بِرَطْلَيْنِ مِنْ مَاءٍ) (يَتَوَضَّأ بِالْمُدِّ وَهُوَ رَطْلَانِ)، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ».
[الحكم]: صحيح المتن، دون ذكر: «الأرطال»؛ فمنكر.
[اللغة]:
«الرطل»: معيار يوزن به أو يكال، يختلف باختلاف البلاد، وهو في مصر اثنتا عَشْرة أوقية. (المعجم الوسيط ١/ ٣٥٢).
[التخريج]:
[د ٩٤ "واللفظ له" / حم ١٢٨٤٣ / ش ٧٤٠ "والرواية الأولى له" / أمع ١٥٨١ / طح (٢/ ٥٠/ ٣١٥٨ "والرواية الثانية له"، ٣١٥٩) / كر (٣١/ ٣٩٤)].
[التحقيق]: انظره تحت الرواية التالية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute