وأقرَّه السندي في (حاشيته على سنن ابن ماجه ٢/ ٢٧٥). وذكرها الذهبي في (الميزان ١١٠٥٧). وقال الحافظ:((مقبولة)) (التقريب ٨٧٦٩).
وفيه فضيل بن سليمان النميري؛ وهو ضعيف، ولكنه قد توبع عليه، تابعه حاتم بن إسماعيل. كما عند (الأثرم والطحاوي والبيهقي) وغيرهم.
ومع هذا قال البيهقي:((وهذا إسناد حسن موصول)) (السنن الكبرى ١/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
وقال الهيثمي:((رواه أحمد، وأبو يعلى ... والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات)) (مجمع الزوائد ٥٩٠٤).
وتعقب ابنُ التركماني البيهقيَّ، فقال:((ولم نعرف حال أمه ولا اسمها بعد الكشف التام ولا ذكر لها في شئ من الكتب الستة وقد ذكر الطبراني في معجمه الكبير هذا الحديث في ترجمة أبي يحيى، عن سهل فذكر بسنده، عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن سهل الحديث، فظهر أنَّ في سنده اضطرابًا، ومع هذا كيف يكون إسنادُه حسنًا)) (الجوهر النقي ١/ ٢٥٨).
قلنا: أما جهالة أم محمد ابن أبي يحيى فقد أصاب في ذلك، كما سبق.
وأما قوله:((ولا ذكر لها في شيء من الكتب الستة))، فقد روى لها ابن ماجه (٣١٥٧).
وأما القول باضطرابه، فهذا إذا لم يمكن الترجيح بين الوجوه المختلفة، وهذا غير موجود هنا؛ فرواية (عن أبيه)، لا توجد إلَّا عند أبي يعلى في (مسنده ٧٥١٩) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن سهل، به.
ورواه الطبراني في (الكبير ٦٠٢٦) عن موسى بن سهل الجوني، عن