ثلاثتهم: عن بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن أبي الدرداء، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ علته: أبو بكر بن أبي مريم؛ ضَعَّفه أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني (تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٩)، وقال الحافظ:"ضعيف، وكان قد سُرق بيته فاختلط"(التقريب ٧٩٧٤).
وقد ذكره ابن حبان في (المجروحين ٢/ ٥٠٠) وقال: "كان رديء الحفظ يُحَدِّث بالشيء ويهم فيه، لم يفحش ذلك منه حتى استحق الترك ولا سلك سنن الثقات حتى صار يُحتج به، فهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد ... "، ثم ذكر من مناكيره هذا الحديث وغيره.
وتبعه ابن القيسراني فقال:"وأبو بكر اسمه بكر، ضعيف جدًّا"(تذكرة الحفاظ ص ٨٧).
وقال الهيثمي:"رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف"(مجمع الزوائد ١١٠٩).
ومع ضَعْفه، فقد اختلف عليه في اسم شيخه، هل هو شريح بن عبيد أم حبيب بن عبيد؟
والأكثرون على أنه حبيب بن عبيد، وأيًّا من كان منهما، فالإسناد منقطع:
فأما شريح؛ فقد سئل محمد بن عوف: هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ فقال:"لا"(تهذيب الكمال ١٢/ ٤٤٧).
وأما حبيب؛ فقال أبو حاتم:"حبيب بن عبيد، عن أبي الدرداء مرسل"(المراسيل لابن أبي حاتم ص ٢٩).