لا يتابَع في حديثه" (المؤتلف والمختلف ٤/ ٢٢١٨). وقال الذهبي: "النضر واهٍ" (ميزان الاعتدال ٣/ ٨٧). وقال الحافظ: "ضعيف" (التقريب ٧١٥٠).
الثانية: شيخه أبو الجنوب عقبة بن علقمة اليشكري؛ وهو واهٍ أيضًا، قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث .. ، ولا يُشتغل به" (الجرح والتعديل ٦/ ٣١٣). وتقدم قول ابن معين فيه وفي النضر: "هؤلاء حمالة الحطب". وضَعَّفه الدارقطني في (السنن عقب رقم ٨٨٩، ٣٢٩٦). وقال الحافظ: "ضعيف" (التقريب ٤٦٤٦).
وقد ضَعَّف الحديثَ غيرُ واحد من أهل العلم، إما بالنضر أو بشيخه أبي الجنوب أو بهما معًا:
فقال الطبري (١): "هذا حديث لا يصح؛ لأن رواته النضر بن منصور عن أبي الجنوب عن علي، وهما غير حجة في الدين، ولا يُعتد بنقلهما" (البدر المنير ٢/ ٢٤٤). وعزاه السيوطي في (جمع الجوامع ١٤/ ٦٥٥) لابن جرير الطبري وقال: "وضَعَّفه".
وذكره ابن عدي في مناكير النضر - مع غيره من الأحاديث -، بعد ذكره لكلام ابن معين والبخاري والنسائي فيه، ثم قال: "والنضر بن منصور هذا يُعرف بهذه الأحاديث التي أمليتها في الوضوء، وفي طلحة والزبير، وفي ذكر عثمان، ولا يأتي بها غيره عن أبي الجنوب" (الكامل ١٠/ ١٥٧).
ولخص صنيع ابن عدي ابنُ طاهر المقدسي، فقال - عقب الحديث -: "النضر منكر الحديث، ضعيف" (ذخيرة الحفاظ ٣٤٦٨).
وقال في (التذكرة في الأحاديث المعلولة): "النضر بن منصور هذا الذي لا
(١) في مطبوع (البدر المنير): "الطبراني"، والصواب أنه الطبري، كما ذكر السيوطي وغيره، وهو المعروف بالكلام على الأحاديث بهذا الأسلوب، بخلاف الطبراني.