أخرج الدارقطني في (غرائب مالك): من طريق الحسن بن أحمد بن المبارك، عن القاسم بن عبد الله الأخميمي، عن سَخْبَرة بن عبد الله القيرواني، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه القاسم بن عبد الله الأخميمي؛ قال الدارقطني:"كان لينًا وله أحاديث منكرة، وليس هو بشيء"(سؤالات السهمي ٣٥٦).
وقال الدارقطني - عقب الحديث -: "هذا باطل عن مالك لا يصح"، وقال عن القاسم:"ضعيف جدًّا يُتهم بوضع الحديث"(الإمام لابن دقيق العيد ٢/ ٧٨).
وأما ابن عدي فتساهل في حاله، فقال:"لم أر له حديثًا منكرًا فأذكره، وهو عندي لا بأس به"(الكامل ٦/ ٣٨).
وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: قد ذكرت له حديثًا باطلًا فيكفيه، وروى له الدارقطني حديث النضح، فقال: متهم بوضع الحديث"(ميزان الاعتدال ٣/ ٣٧٣).