ابن عبد العزيز، ترجم له ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٢/ ١٠٣)، برواية رَجُلٍ عنه غير يحيى بن محمد (شيخ الطحاوي)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وشيخ الطحاوي (يحيى بن محمد)، لم نقف له على ترجمة.
وأما سند الحافظ في ((التغليق)). ففيه هشام بن عمار، وهو ((صدوق إلَّا أنه لما كبر صار يتلقن))، كما في (التقريب ٧٣٠٣).
وقد خالفه يعقوب بن حميد بن كاسب فرواه عن سبرة بن عبد العزيز عن أبيه به؛ كرواية الجماعة.
ويعقوب وإنْ كان مُتَكلَّمًا فيه - أيضًا - كهشام بن عمار، إلَّا أنَّ روايته أولى بالصواب لموافقتها رواية الجماعة عن عبد العزيز، والله أعلم.
[تنبيه]:
قال ابن حجر في (الفتح ٦/ ٣٨٠): ((أما حديث سبرة بن معبد فوصله أحمد، والطبراني ... )). كذا في الطبعة السلفية وغيرها، ولم نجده في مسند أحمد، وكذا أشار الألباني في (مختصر صحيح الإمام البخاري ٢/ ٤٢١). قلنا: ولم نجد من عزاه لأحمد سوى الحافظ في هذا الموضع، وتبعه العيني في (عمدة القاري ١٥/ ٢٧٥)! ولم يعزه له الهيثمي في الزوائد، ولا الحافظ نفسه في أطراف المسند، ولم يزد في (إتحاف المهرة ٤٩٥٧) على عزوه للحاكم.
بل قال الحافظ في (مقدمة الفتح ص ٤٩): ((حديث سبرة بن معبد في إلقاء الطعام رواه الطبراني، وأبو نعيم، وسمويه في فوائده))، ولم يعزه لأحمد، فالذي يظهر أنه سبق قلم من الحافظ.