للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٨٩ - حديث أم هانئ:

◼ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْت أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنها: ((أَنَّهُ لَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ - أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ - قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُسْلِهِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ [بِثَوْبِهِ]، ثُمَّ (فَلَمَّا اغْتَسَلَ) أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى».

[الحكم]: صحيح (م).

[الفوائد]:

ذَكَر هذا الحديث ابن ماجه تحت باب "المنديل بعد الوضوء، وبعد الغسل".

وذَكَره ابن طاهر المقدسي في (صفوة التصوف ص ٣٩) تحت باب "اتخاذهم المنديل بعد الوضوء والغسل".

وقال ابن كثير وهو يذكر اختلاف العلماء في حكم التنشف: "الثالث: وهو يُحكى عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن ذلك يجوز في الغسل دون الوضوء؛ لأن ماء الغسل قد يضر لكثرته، بخلاف ماء الوضوء. ولهذا جاء في الحديث أنه عليه السلام تنشف بعد الغسل"، ثم ذكر حديث أم هانئ هذا. (آداب دخول الحمام ص ٩٢).

وعَلَّق العيني عليه بقول: "هذا ظاهر في التنشيف" (عمدة القاري ٣/ ١٩٥).

وقال السندي في قوله: (فالتحف به): "أي اشتمل به فصار الثوب للبدن كالمنديل الذي ينشف به أثر الماء.

ويحتمل أنه أخذ من عدم ذكر المنديل في الحديث أنه ما استعمله، وهو بعيد" (حاشية السندي على سنن ابن ماجه ١/ ١٧٣).