٣٧٤، ٥/ ١٩)، والذهبي في (المشتبه ص ٣٩١)، وتبعه ابن ناصر في (التوضيح ٥/ ٥٢)، وابن حجر في (التبصير ٢/ ٧٧٣)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو في عداد المجهولين، وأشار إلى ذلك الذهبي بقوله:"شيخ لمحمد بن المسيب الأرغياني"، فلا يُعرف إلا برواية هذا ويحيى بن يونس الشيرازي.
ومع جهالة حاله، فقد تفرد بذكر المنديل والمسح به في هذا الحديث، وخالفه جماعة من الثقات:
فرواه جعفر الفريابي (المعجم الكبير ٢٠/ ٨٠٥)، وأبو زرعة الدمشقي (تاريخ دمشق ٦٠/ ٣٧٥)، وأبو إسماعيل الترمذي (تاريخ دمشق ٦٠/ ٣٧٧)، وموسى بن سهل، وإسحاق بن إبراهيم الرملي (تاريخ الطبري ١١/ ٥٨٥)، وغيرهم، عن سليمان به، ولم يذكروا في متنه المنديل والمسح به.
وكذا علقه البخاري في (الكبير ٨/ ١٤) عن سليمان.
وقال ابن طاهر عقب روايته له:"روى هذا الحديث أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، عن سليمان، مختصرًا ... ورواه عثمان بن الفضل، عن سليمان، أطول من المتقدم، ولم يذكر المنديل".
قلنا: وعليه، فذكر المنديل والمسح به في هذا الحديث منكر، والله أعلم.
وقد ضَعَّفه المباركفوري في (التحفة ١/ ١٤٤).
فإن قيل: قد صحح أبو زرعة الدمشقي حديث منيب هذا كما ذكره ابن عساكر في (التاريخ ١١/ ٤٠٧).
قلنا: إنما صحح ما رواه، وقد بينا أن روايته ليس فيه ذكر المنديل والمسح