هشام بن أبي الدُّمَيْك المستملي؛ وقد وثقه الخطيب، وقال الدارقطني:"لا بأس به"، وقال ابن المنادي:"صدوق"، انظر (إرشاد القاصي والداني ١٠٣٠).
وقال الهيثمي:"ورجاله رجال الصحيح"(المجمع ١٢٣٣). وهو يعني كعادته عدا شيخ الطبراني.
قلنا: وقد رواه ابن أبي شيبة في (المصنف ٢٦٨٨٢)، وفي (الأدب ١٢٠): عن وكيع عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عبيد - مولى سلمة -، عن سلمة:((أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ أَخَذَ الْمِسْكَ، فَمَسَحَ بِهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ)).
وإسناده ضعيف بهذا اللفظ؛ إبراهيم بن إسماعيل هو ابن مُجَمِّع الأنصاري؛ قال عنه الحافظ:"ضعيف"(التقريب ٤٨).
وقد رفعه بعضهم عن إبراهيم بن إسماعيل، ولكن بدون ذكر الوضوء؛
رواه أبو يعلى في (مسنده) - كما في (إتحاف الخيرة ٦٤٥١) و (المطالب العالية ٢١) - قال: حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثني محمد بن عبد الله بن عمر الأنصاري - من بني بياضة -، حدثني أيوب بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن مولى لسلمة بن الأكوع، عن سلمة رضي الله عنه، قال:((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ الْمِسْكَ وَيَمْسَحُ بِهِ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ)).
وهذا إسناد منكر؛ إبراهيم بن إسماعيل "ضعيف" كما تقدم، والسند إليه لا يصح؛ فإن الراوي عنه أيوب بن عبد الله، وهو أبو عمرو الأنصاري من بني عمرو بن عوف، لم يوثقه معتبر؛ ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ١/ ٤١٩)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٢/ ٢٥١)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في (الثقات ٨/ ١٢٤) على قاعدته في