للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن، به.

وقد توبع عليه المغيرة:

فأخرجه الأزرقي في (أخبار مكة) من طريق مسلم بن خالد الزَّنْجي عن عبد الرحمن بن الحارث، به.

فمداره عندهم: على عبد الرحمن بن الحارث، عن زيد بن علي، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد لَيِّن؛ مداره على عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش أبي ربيعة، وهو مختلف فيه؛ قال ابن معين: "ليس به بأس"، وقال مَرة: "صالح". ووثقه ابن سعد، والعجلي، وذكره ابن حبان في (الثقات).

وفي المقابل: ضَعَّفه علي بن المديني، وقال أحمد: "هو متروك الحديث"، وقال أبو حاتم: "شيخ"، وقال ابن نمير: "لا أُقْدِم على ترك حديثه"، وقال النسائي: "ليس بالقوي". انظر (تهذيب التهذيب ٦/ ١٥٦). ولخص الحافظ حاله بقوله: "صدوق له أوهام" (التقريب ٣٨٣١).

قلنا: الذي نراه أنه إلى الأضعف أقرب؛ فإن كل مَن وثقه سوى ابن معين معروف بالتساهل في التوثيق، والذين ضعفوه هم أئمة هذا الشأن، فالقول قولهم، والله أعلم.

ومع هذا فقد صحح حديثه بعض أهل العلم عملًا بتوثيق من وثقه؛

فصححه ابن مفلح في (المبدع ١/ ٣٥)، وأحمد شاكر في (تحقيقه للمسند ١/ ٤٠٦)، وحسنه الألباني في (إرواء الغليل ١/ ٤٥).

وأما الشوكاني فقال: "هذا إسناد مستقيم ... المغيرة بن عبد الرحمن، قال