للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المتابعات (١)، وقال ابن سعد: "كان قليل الحديث" (الطبقات ٧/ ٤٠٢ - ٤٠٣) , وقال ابن حجر: "مقبول" (التقريب ٨٢٣٠) أي حيث يتابَع، وإلا فلين الحديث.

وأما قول الذهبي عنه: "ثقة" (الكاشف ٦٧٢٨). فيبدو أنه اعتمد على إخراج مسلم له، وقد علمتَ ما فيه، والله أعلم.

وأما في الوجه الأقوى الذي رواه ابن أبي مريم: فشيخ موسى هو ابن أبي عبيدة بن عبد الله، ولا يُعرف في الرواة من أولاد أبي عبيدة سوى "رُكَيْح بن أبي عبيدة"، ولم يوثقه معتبر، إنما ذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٣١٢) على قاعدته في توثيق المجاهيل.

فالحديث على كل حال ضعيف لا يثبت.

وأما شاهده من حديث سهل بن سعد، الذي ذكره الحافظ وغيره، فلا يثبت أيضًا، كما سيأتي بيانه قريبًا.

[تنبيه]:

قال البوصيري في (مصباح الزجاجة ١/ ٧٢): "رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ومسنده كما رواه ابن ماجة عنه، وهو في الصحيحين وغيرهما من ابن عباس".

قلنا: الذي في الصحيحين من حديث ابن عباس من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه أمر.


(١) وهو حديث يرويه أبو عبيدة عن أمه زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، في رضاع الكبير، وقد رواه مسلم من طرق عن حميد بن نافع عن زينب عن أم سلمة بأطول من رواية أبي عبيدة، كما رواه أيضًا من حديث عائشة. انظر صحيح مسلم (١٤٥٣، ١٤٥٤).