ورواه الآجري، وابن عدي من طريقين عن علي بن ثابت الجزري عن الوازع بن نافع، به.
ورواه الطبراني من طريق المغيرة بن سقلاب، عن الوازع بن نافع، به.
فمداره عندهم على الوازع بن نافع، به.
قال الطبراني:"لم يَرْوِ هذا الحديث عن سالم إلا الوازع، تفرد به المغيرة بن سقلاب".
[التحقيق]:
هذا إسناد واهٍ؛ فيه الوازع بن نافع العقيلي الجزري، وهو متروك الحديث كما قال النسائي وأبو حاتم الرازي. وقال أبو حاتم أيضًا:"ضعيف الحديث جدًّا ليس بشيء"، وقال لابنه:"اضرب على أحاديثه فإنها منكرة". وقال ابن معين وأحمد وأبو داود:"ليس بثقة"، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وقال الحاكم، وغيره:"روى أحاديث موضوعة"، وانظر (لسان الميزان ٨/ ٣٦٧ - ٣٦٨).
وبه أعل الحديث كثير من العلماء:
فقال ابن عدي - بعد ذكره لهذا الحديث وغيره في ترجمته -: "وللوازع غير ما ذكرت، وقد حَدَّث عنه ثقات الناس، وعامة ما يرويه - عن شيوخه بالأسانيد التي يرويها غير محفوظة"(الكامل ٧/ ٩٨).
وكذلك ابن حبان، عدّ هذا الحديث من مناكيره؛ فذكره في ترجمته من (المجروحين ٣/ ٨٤).
وتبعهما ابن طاهر المقدسي في (ذخيرة الحفاظ ١/ ٢٨٧)، و (تذكرة الحفاظ ص ٢٩٧).